فصل: سورة نوح:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآيات (36- 39):

{فَمالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ (36) عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ عِزِينَ (37) أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ (38) كَلاَّ إِنَّا خَلَقْناهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ (39)}.
الإعراب:
الفاء استئنافيّة (ما) اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ (للذين) متعلّق بخبر المبتدأ ما (قبلك) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف حال من الموصول (مهطعين) حال ثانية من الموصول منصوبة (عن اليمين) متعلّق ب (عزين)، وكذلك (عن الشمال)، (عزين) حال أخرى من الموصول.
جملة: (ما للذين) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كفروا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
38- الهمزة للاستفهام الإنكاريّ (منهم) متعلّق بنعت لكلّ امرئ (أن) حرف مصدريّ ونصب...
والمصدر المؤوّل (أن يدخل) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق ب (يطمع)، أي في أن يدخل.
وجملة: (يطمع كلّ امرئ) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يدخل) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
39- (كلّا) حرف ردع وزجر (ممّا) متعلّق ب (خلقناهم)..
وجملة: (إنّا خلقناهم) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (خلقناهم) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (يعلمون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
الصرف:
(36) قبلك: اسم ظرفيّ بمعنى الجهة، وزنه فعل بكسر ففتح... وقد يأتي بمعنى الطاقة.
(37) عزين: جمع عزة بمعنى الجماعة وهو اسم جمع، وقيل محذوف منه الهاء وأصله عزهة... وقيل لامه واو من عزوته أعزوه أي نسبته. وقيل لامه ياء أي عزيته أعزيه بمعنى عزوته.. وقد ألحق بجمع المذكّر بسبب حذف لامه، وقد يجمع جمع التكسير على عزى زنة فعل بكسر ففتح... وقال الأصمعيّ: العزون الأصناف.

.إعراب الآيات (40- 41):

{فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ إِنَّا لَقادِرُونَ (40) عَلى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْراً مِنْهُمْ وَما نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (41)}.
الإعراب:
الفاء استئنافيّة (لا أقسم) مرّ إعرابها، (بربّ) متعلّق ب (أقسم)، اللام للتوكيد في موضع لام القسم (أن) حرف مصدريّ ونصب (خيرا) مفعول به منصوب، وهو صفة لموصوف محذوف، (منهم) متعلّق ب (خيرا)، الواو عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (مسبوقين) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما...
والمصدر المؤوّل (أن نبدّل...) في محلّ جرّ ب (على) متعلّق ب (قادرون).
جملة: (أقسم) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إنّا لقادرون) لا محلّ لها جواب القسم.
وجملة: (نبدّل) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (ما نحن بمسبوقين) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.

.إعراب الآيات (42- 44):

{فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (42) يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ سِراعاً كَأَنَّهُمْ إِلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) خاشِعَةً أَبْصارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كانُوا يُوعَدُونَ (44)}.
الإعراب:
الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (يخوضوا) مضارع مجزوم جواب الأمر (حتّى) حرف غاية وجرّ (يلاقوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى (يومهم) مفعول به منصوب (الذي) موصول في محلّ نصب نعت ل (يومهم)، والواو في (يوعدون) نائب الفاعل..
والمصدر المؤوّل (أن يلاقوا...) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (يخوضوا، ويلعبوا).
جملة: (ذرهم) لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي: إذا تبيّن أنّنا قادرون عليهم فذرهم...
وجملة: {يخوضوا} لا محلّ لها جواب شرط مقدّر آخر غير مقترنة بالفاء أي: إن تدعهم يخوضوه.
وجملة: (يلعبوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة يخوضوا.
وجملة: (يلاقوا) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (يوعدون) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
43- (يوم) بدل من يومهم منصوب (من الأجداث) متعلّق ب (يخرجون)، (سراعا) حال منصوبة من فاعل يخرجون (إلى نصب) متعلّق ب (يوفضون)..
وجملة: (يخرجون) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (كأنّهم يوفضون) في محلّ نصب حال من فاعل يخرجون، أو من الضمير في (سراعا).
وجملة: (يوفضون) في محلّ رفع خبر كأنّ.
44- (خاشعة) حال من فاعل يوفضون (أبصارهم) فاعل لاسم الفاعل خاشعة مرفوع، والإشارة إلى العذاب الذي سألوا عنه في أوّل السورة، (اليوم) خبر المبتدأ، وهو بحذف مضاف أي عذاب اليوم الذي... (الذي) موصول في محلّ رفع نعت لليوم، والواو في (يوعدون) نائب الفاعل.
وجملة: (ترهقهم ذلّة) في محلّ نصب حال من فاعل يوفضون.
وجملة: (ذلك اليوم) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كانوا يوعدون) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (يوعدون) في محلّ نصب خبر كانوا.
الفوائد:
- حتى الداخلة على المضارع المنصوب، ولها ثلاثة معان:
1- مرادفة (إلى)، كقوله تعالى: (قالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنا مُوسى).
2- مرادفة (كي) التعليلية، كقوله تعالى: (وَلا يَزالُونَ يُقاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ) (هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنْفِقُوا عَلى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا).
3- ومرادفة إلا في الاستثناء، وهذا المعنى ظاهر من قول سيبويه في تفسير قولهم:
(واللّه لا أفعل إلا أن تفعل) المعنى حتى أن تفعل... ونقله أبو البقاء عن بعضهم في قوله تعالى: (وَما يُعَلِّمانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّما نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ) وهذا المعنى ظاهر فيما أنشده ابن مالك للمقنع الكندي:
ليس العطاء من الفضول سماحة ** حتى تجود وما لديك قليل

ولا ينتصب الفعل بعد حتى إلا إذا كان مستقبلا، ثم إن كان استقباله بالنظر إلى زمن التكلم فالنصب واجب، وإن كان بالنسبة إلى ما قبلها خاصة فالوجهان جائزان، كقوله تعالى: (وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ) فقولهم مستقبل بالنظر إلى الزلزال لا بالنظر إلى زمن قص ذلك علينا.
وكذلك لا يرتفع الفعل بعد حتى إلا إذا كان حالا، ثم إن كانت حاليته بالنسبة إلى زمن التكلم فالرفع واجب، كقولك (سرت حتى أدخلها) إذا قلت ذلك وأنت في حالة الدخول، واعلم أنه لا يرتفع الفعل بعد حتى إلا بثلاثة شروط:
1- أن يكون حالا أو مؤولا بالحال كما مر.
2- أن يكون مسببا عما قبلها، فلا يجوز سرت حتى تطلع الشمس، لأن طلوع الشمس ليس مسببا عن المسير.
3- أن يكون فضلة، فلا يصح (سيري حتى أدخلها) لئلا يبقى المبتدأ بلا خبر.
انتهت سورة (المعارج) ويليها سورة (نوح).

.سورة نوح:

آياتها 28 آية.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرحيم.

.إعراب الآية رقم (1):

{إِنَّا أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (1)}.
الإعراب:
(إلى قومه) متعلّق ب (أرسلنا)، (أن) حرف تفسير، (من قبل) متعلّق ب (أنذر)، (أن) حرف مصدريّ ونصب.
وجملة: (إنّا أرسلنا) لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: (أرسلنا) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (أنذر) لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة: (يأتيهم عذاب) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
والمصدر المؤوّل (أن يأتيهم...) في محلّ جرّ مضاف إليه.

.إعراب الآيات (2- 4):

{قالَ يا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (2) أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3) يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذا جاءَ لا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (4)}.
الإعراب:
(قوم) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف وهي مضاف إليه (لكم) متعلّق بالخبر (نذير) (أن) حرف تفسير، الواو عاطفة في الموضعين، والنون في (أطيعون) هي نون الوقاية قبل (ياء) المتكلّم المحذوفة لمناسبة الفاصلة، وهي مفعول به (يغفر) مضارع مجزوم جواب الأمر في الأفعال المتقدّمة (لكم) متعلّق ب (يغفر)، (من ذنوبكم) متعلّق ب (يغفر) و(من) تبعيضيّة، الواو عاطفة (يؤخّركم) مضارع مجزوم معطوف على (يغفر)، (إلى أجل) متعلّق ب (يؤخّركم)، (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب لا يؤخّر، (لو) حرف شرط غير جازم...
جملة: (قال) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (النداء وجوابه) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (إنّي نذير) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (اعبدوا) لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة: (اتّقوه) لا محلّ لها معطوفة على التفسيريّة.
وجملة: (أطيعون) لا محلّ لها معطوفة على التفسيريّة.
وجملة: (يغفر) لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء.
وجملة: (يؤخّركم) لا محلّ لها. معطوفة على جملة يغفر.
وجملة: (إنّ أجل اللّه) لا محلّ لها فيها معنى التعليل...
وجملة: (الشرط وفعله وجوابه) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (جاء) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (لا يؤخّر) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (كنتم تعلمون) لا محلّ لها استئنافيّة... وجواب لو محذوف تقديره لآمنتم.
وجملة: (تعلمون) في محلّ نصب خبر كنتم.
الفوائد:
- هل يؤخر الأجل إذا جاء؟
ورد في هذه الآية قوله تعالى: (وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى) ثم قال تعالى: (إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذا جاءَ لا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) معنى ذلك أن اللّه عز وجل يقول:
آمنوا قبل الموت تسلموا من العذاب، فإن أجل اللّه- وهو الموت- إذا جاء لا يؤخر، قال الزمخشري: فإن قلت كيف قال: ويؤخركم مع الإخبار بامتناع تأخير الأجل، وهل هذا إلا تناقض؟! قلت: قضى- مثلا- أن قوم نوح، إن آمنوا عمرهم ألف سنة، وإن بقوا على كفرهم أهلكهم على رأس تسعمائة سنة فقيل لهم: آمنوا يؤخركم إلى أجل مسمى، أي وقت سماه اللّه وضربه أمدا تنتهون إليه لا تتجاوزونه، وهو الوقت الأطول، تمام الألف ثم أخبر أنه إذا جاء ذلك الأجل، لا يؤخر كما يؤخر هذا الوقت، ولم تكن لكم حيلة، فبادروا في أوقات الإمهال والتأخير عنكم وحيث يمكنكم الإيمان.
وقيل: إنهم كانوا يخافون على أنفسهم الإهلاك من قومهم بإيمانهم وإجابتهم لنوح عليه الصلاة والسلام، فكأنه عليه الصلاة والسلام أمنهم من ذلك، ووعدهم أنهم بإيمانهم يبقون إلى الأجل الذي ضرب لهم لو لم يؤمنوا، أي أنكم بإسلامكم تبقون آمنين من عدوكم إلى الأجل الذي كتبه اللّه عز وجل لكم.